الاثنين، 16 سبتمبر 2019

قصه اسحاق- يعقوب - يوسف (الجزء التاسع عشر)





قلنا قبل كده إن إبراهيم عليه السلام ربنا بشره بإسحاق على لسان الملائكة لما كانوا رايحين يُهلكوا قوم لوط،
فإسحاق هو الابن الثاني لإبراهيم عليه السلام إتولد بعد
إسماعيل عليه السلام ب١٣ سنة،
" وَبَشَّرْنَاهُ بِإِسْحَاقَ نَبِيًّا مِنَ الصَّالِحِينَ "
مفيش كلام كتير عنه في القرآن والسنة، هو كان نبي على نفس شريعة إبراهيم عليه السلام، وكان عنده ولدين: يعقوب والعيص، والإتنين كانا بارّين بأبوهم،
زوجة إسحاق عليها السلام قالت لابنها يعقوب إنه يروح عند خاله ويقعد عنده واسمه لابان في مدينة حرّان وهي موجودة حاليا في شرق تركيا،
مسافة السفر كانت طويلة فكان بينام في الليل في الطريق، فنام على صخرة وشاف رؤيا ...شاف إن ربنا بيكلمه وبيقوله إنه هيُكثر له في ذريته ويبارك له فيها وهتكون الأرض دي له ولذريته،
استيقظ يعقوب عليه السلام من النوم وحط علامة على الحجر إللي كان نايم عليه عشان يعرف الأرض إللي ربنا قاله إنها هتكون له وذريته وسمى المكان ده بيت إيل،
وكلمة إيل في لغتهم معناها الله...وبيت إيل يعني بيت الله فقال إنه هيبني في المكان ده بيت لربنا،
وإسرا معناها عبد وإسرائيل معناها عبد الله، ده في لغتهم هم😅
لكن إحنا مينفعش نسمي ربنا بإيل لأن أسماء الله توقيفية يعني هو إللي يقولنا عليها، زي الرحمن والرحيم والعزيز و....و...فمينفعش إحنا نخترع اسم ونسمي ربنا بيه😉
كمّل يعقوب طريقه ووصل عند خاله واستقر عنده مدة طويلة،
طلب من خاله إنه يتزوج بنته واسمها راحيل، فقاله موافق بس بشرط إنك تشتغل عندي سبع سنين، فقاله ماشي وبعد السبع سنين زوجه بنته الكبيرة لِيَا🤓
فقاله يا خالي أنا عايز راحيل مش لِيا فقاله عندنا مينفعش الصغيرة تتزوج قبل الكبيرة،
فقاله بس أنا عايز راحيل😳
قاله مفيش مشكلة اشتغل عندي سبع سنين تانية وأزوجك راحيل😊
ففعلا اشتغل عنده سبع سنين تانية وبعدين تزوج من راحيل.
¤كان من شريعتهم عادي إن الرجل يجمع في الزواج بين أختين.
وقعد عند خاله ست سنين كمان لحد ما أتم عشرين سنة،
وكان بيرعى الغنم وربنا فتح عليه في الرزق وبقى عنده أموال كثيرة،
ربنا رزقه بستة أبناء من لِيا، وراحيل مخلفتش، فلما يئست إنها مش هتخلف أهدت يعقوب عليه السلام جارية لها عشان يتزوجها فالجارية دي خلفت ليعقوب عليه السلام ولدين،
تسكت لِيا😅
لأ طبعا😅 ...راحت أهدت يعقوب عليه السلام هي كمان جارية عشان يتزوجها فخلفت هي كمان ولدين،
☆زمانكم مستغربين إيه الناس دي😳😅هو عادي كده الواحدة تدي لزوجها امرأة تانية🤐
طبعا الزمن والتربية بيختلف، يعني إحنا أجيال اتربينا على رفض الزوجة التانية وإنها خطافة الرجالة ونظرة الناس لينا و...و...، بعكس الأزمنة إللي فاتت،
وكمان إنتشار الجواري في الأزمنة إللي فاتت كان مخلي الأمور طبيعية أكتر من كده، فأكيد طبعا لازم نستغرب من النساء بتوع زمان😚
فيعقوب عليه السلام اتولد له دلوقتي عشر أبناء...لكن راحيل مخلفتش، فيُذكر إنه دعا الله أن يرزقه ولد من راحيل وهي كمان دعت، فربنا رزقها بيوسف وبينيامين،
بعد ما أتم يعقوب عليه السلام عشرين سنة عند خاله قرر إنه يرجع عند أبوه إسحاق وأمه وأخاه، فرجع فعلا لأهله واستقر معاهم،
رجع يعقوب عليه السلام للمكان إللي حط عنده العلامة وبنى هناك بيت المقدس، وكان ثاني بيت لله في الأرض،
البيت الأول كان الكعبة والتاني هو بيت المقدس،
ورجع قعد مع أبيه إسحاق ومات إسحاق عليه السلام بعد مدة وقيل إنه مات وهو عنده ١٨٠ سنة،
☆طبعا الأسماء والأحداث👆 التفصيلية دي من الإسرائيليات التي لا نصدقها ولا نكذبها😉،
أهل التفسير قالوها عشان نفهم القصة ماشية إزاي😊
يعقوب عليه السلام اتولد له ١٢ ولد، واختلف أهل العلم هل أبناؤه دول هم الأسباط ولا لأ🤔
والأسباط معناها ذرية الإنسان سواء أبناؤه مباشرة أو أحفاده أو أحفاد أحفاده المهم إنهم من ذرية الإنسان،
" قُلْ آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ عَلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ عَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ ،
وَمَا أُوتِيَ مُوسَىٰ وَعِيسَىٰ وَالنَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ"
والصحيح إن أبناء يعقوب عليه السلام مش الأسباط لأن الأسباط كانوا كلهم أنبياء، وأفعال أبناء يعقوب عليه السلام مع أخوهم يوسف زي ما هنشوف مش أخلاق أنبياء حتى قبل الرسالة👌
في يوم من الأيام جه ليعقوب عليه السلام ابنه الصغير يوسف بيحكيله عن حاجة حصلت معاه،
وهي إنه شاف رؤيا....شاف الشمس والقمر و١١ كوكب بيسجدوا له😮
قال له يعقوب عليه السلام يابني خلي الموضوع في سرك ومتحكيش لإخواتك أي حاجة🤫
"قَالَ يَا بُنَيَّ لَا تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَىٰ إِخْوَتِكَ "
☆إيه ده ليه😳
يوسف عليه السلام الكريم بن الكريم بن الكريم بن الكريم،
ربنا وهبه نصف جمال البشر، ربنا لما خلق جمال البشر قسمه نصفين، قسم اتوزع على البشر من ذرية آدم حتى نهاية الدنيا والنص التاني ربنا أعطاه ليوسف😊
مهما شوفتي من حد شكله جميل فهو ميجيش ذرة في جمال يوسف عليه السلام😅
فلما يكون طفل بالجمال ده طبيعي إن الناس تنجذب ليه ويهتموا بيه وخصوصا أبوه وأمه،
ويا سلام لو جمع مع الجمال الخارجي ده جمال داخلي من حسن خلق وصفاء قلب، ويا سلام لو زوّد لده كله بشارة بالنبوة😅
متخيلين الحسد إللي ممكن يتعرض له من إللي حواليه😑
ده الواحدة فينا بيبقى ربنا رازقها بشوية جمال ولا شوية طاعات وتبقى حاسة إنها محسودة من إللي حواليها، فما بالنا بواحد زي يوسف عليه السلام👌
فأبوه قاله متحكيش لإخواتك على الرؤيا دي عشان محدش فيهم يؤذيك، إنت عارف الشيطان وعمايله😞
"فَيَكِيدُوا لَكَ كَيْدًا ۖ إِنَّ الشَّيْطَانَ لِلْإِنسَانِ عَدُوٌّ مُّبِينٌ."
ولو إنت محكتش رؤياك دي ربنا هيختارك وهتكون نبي في المستقبل زي أبائك إبراهيم وأسحاق،
"وَكَذَٰلِكَ يَجْتَبِيكَ رَبُّكَ وَيُعَلِّمُكَ مِن تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ وَيُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَعَلَىٰ آلِ يَعْقُوبَ كَمَا أَتَمَّهَا عَلَىٰ أَبَوَيْكَ مِن قَبْلُ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ."
في الوقت ده إخوة يوسف مجتمعين مع بعض وبيتحاوروا،
يا جماعة إنتم شايفين أبونا بيحب يوسف وأخوه أكتر مننا إزاي😠، مع إننا جماعة ويوسف لوحده...أبونا غلطان جدا في إللي بيعمله ده😤
" إِذْ قَالُوا لَيُوسُفُ وَأَخُوهُ أَحَبُّ إِلَىٰ أَبِينَا مِنَّا وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّ أَبَانَا لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ "
طيب والحل🤔
اقتلوا يوسف ونخلص من القصة دي كلها وساعتها مش هيكون قصاد أبونا حل غير إنه يحبنا إحنا بداله😈
وبعدها هنتوب إن شاء الله وخلاص والتوبة بتمسح إللي قبلها😇
" اقْتُلُوا يُوسُفَ أَوِ اطْرَحُوهُ أَرْضًا يَخْلُ لَكُمْ وَجْهُ أَبِيكُمْ وَتَكُونُوا مِن بَعْدِهِ قَوْمًا صَالِحِينَ"
☆طيب يوسف ذنبه إيه هنا اصلا😳، أبوه هو إللي بيحبه يعني الخطأ من أبوه..يعني العدل إن الأب هو إللي يُقتل مش يوسف😐
ثم مين إللي إداهم الضمان إن ربنا هيقبل توبتهم ولا فين الضمان إنهم هيعيشوا لحد ما يتوبوا أصلا؟
مش يمكن ربنا يختم لهم على معصية القتل دي ويبقى خسروا الدنيا والآخرة،
ثم إيه الحل الدموي ده😥 مجاش في بالهم مثلا إنهم يقعدوا يتكلموا مع أبوهم ويطلبوا منه إنه ياخد باله منهم ويهتم بيهم هم كمان😬
لكن الغيرة فرضت نفسها والشيطان مصدق وزودها في قلوبهم لحد ما وصلها للحسد،
وكطبيعة البشر الكبير بيغير من الصغير لأن الأبوين بيدوله إهتمام أكبر من الكبير، وده بسبب طبيعة سنه الصغير ،
ولو تفتكروا إن قابيل قتل هابيل بسبب الغيرة إللي اتحولت للحسد😞
الغيرة أمر طبيعي لكن تحولها للحسد هو إللي مش طبيعي لو اتحكمنا فيها وقاومناها يبقى إحنا لحقنا نفسنا لو سيبناها في قلوبنا تزيد هتتحول لحسد وتخلي الإنسان يقع في المحرم عشان كده الحسد يأكل الحسنات زي ما النار بتاكل الحطب.
واحد من إخوة يوسف قال يا جماعة بلاش تقتلوا يوسف مهما كان ده أخوكم، لكن إنتم مش عايزينه يكون موجود صح؟
خلاص ارموه في بئر والناس وهي معدية تاخد مية من البئر هتلاقيه وتاخدوا معاها ويبقى خلصتوا منه من غير قتل ولا حاجة،
" قَالَ قَائِلٌ مِّنْهُمْ لَا تَقْتُلُوا يُوسُفَ وَأَلْقُوهُ فِي غَيَابَتِ الْجُبِّ يَلْتَقِطْهُ بَعْضُ السَّيَّارَةِ إِن كُنتُمْ فَاعِلِينَ"
فاتفقوا فعلا إنهم يرموه في البئر،
راحوا لأبوهم بيقولوا إنهم عايزين ياخدوا يوسف معاهم وهم خارجين عشان يلعب ويستمتع 
فأبوهم قالهم أنا بحزن لما يوسف بيبعد عني 😔
وقالهم إنه خايف أحسن الذئب يأكله وهم مش واخدين بالهم،
" قَالَ إِنِّي لَيَحْزُنُنِي أَن تَذْهَبُوا بِهِ وَأَخَافُ أَن يَأْكُلَهُ الذِّئْبُ وَأَنتُمْ عَنْهُ غَافِلُونَ"
☆وممكن الكلمة دي تكون زودت الغيرة في قلوبهم كمان😅
يعني عادي بالنسبة لك إننا منكنش موجودين لكن يوسف لأ😶
فقالوا له إزاي الذئب ياكله وإحنا مجموعة كده، ده لو حصل يبقى إحنا عاجزين😤
" قَالُوا لَئِنْ أَكَلَهُ الذِّئْبُ وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّا إِذًا لَّخَاسِرُونَ"
وفعلا يعقوب عليه السلام وافق إن يوسف يروح مع إخواته.
¤السؤال هنا هل يعقوب عليه السلام كان بيحب يوسف أكتر من إخواته؟ 🤔
فعلا يعقوب عليه السلام كان بيحب يوسف اكثر ..ولكن ده الحب الفطري، محدش يقدر يملك قلبه، لكن لازم يكون في عدل في المعاملة، مش معنى إن الأب أو الأم بيحب ابن عن التاني إنهم يفرقوا في المعاملة والحقوق بينهم👌
ويعقوب عليه السلام مكنش بيفرق في المعاملة ولكن حبه الفطري ليوسف كان ظاهر وده إللي خلى إخوته يغيروا منه.
وكمان يوسف عليه السلام كان سنه صغير وإخوته كبار وطبيعي إن الأب أو الأم يهتموا بالصغير أكثر من الكبير،
لكن الأبوين في الغالب بيحبوا أبناؤهم الكبار أكثر لكن بسبب إنهم بيدافعوا عن الصغير فالأبناء بيفكروا إن أباؤهم بيحبوا إخوتهم الصغيرين أكثر😅
فطبيعي إن القلب يبقى مشغول بالإبن الغائب أكثر من الإبن الموجود، وبالصغير أكثر من الكبير، وبالمريض أكثر من السليم😉
وكمان يعقوب عليه السلام كان شايف في يوسف عليه السلام إنه ذكي وأخلاقه طيبة وإنه مختلف عن إخواته فطبعا لازم يهتم بيه عشان ينمي صفاته المميزة دي😊
هل إخوة يوسف هيرموه في البئر ولا هيشفقوا على أخوهم الصغير ويغيروا رأيهم؟
هنعرف إن شاء الله الإجابة في الجزء الجاي😁
وطبعا أي ملاحظة ياريت تقوليلي فالمؤمن مرآة أخيه😚

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق