الثلاثاء، 25 يونيو 2019

ابراهيم 2 (الجزء الثاني عشر)


وقفنا المرة إللي فاتت عند إبراهيم عليه السلام لما كسّر الأصنام كلها ماعدا أكبر واحد فيهم،
وعلق الفأس عليه، وبعدين قومه لما رجعوا من العيد بتاعهم وراحوا يشوفوا الآلهة لقوهم متكسرين ، وسألوا مين إللي عمل فيهم كده،
"قَالُوا مَنْ فَعَلَ هَذَا بِآلِهَتِنَا إِنَّهُ لَمِنَ الظَّالِمِينَ"
فبعض الناس قالوا إحنا سمعنا شاب اسمه إبراهيم بينتقص الآلهة بتاعتنا ويذكرها بالسوء، فقالوا هاتوه قصاد الناس كلهم عشان يشهدوا عليه،
"قَالُوا سَمِعْنَا فَتًى يَذْكُرُهُمْ يُقَالُ لَهُ إِبْرَاهِيمُ * قَالُوا فَأْتُوا بِهِ عَلَى أَعْيُنِ النَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَشْهَدُونَ"
وفعلا جابوا إبراهيم عليه السلام وسألوه قصاد الناس كلهم :
إنت إللي كسرت آلهتنا يا إبراهيم😡


"قَالُوا أأنْتَ فَعَلْتَ هَذَا بِآلِهَتِنَا يَاإِبْرَاهِيمُ"
☆إنتم متخيلين ناس كفار بيتأكدوا من المعلومة قبل ما ياخدوا أي قرار😅
ده إحنا كمسلمين لما أي حد يقولنا حاجة بنصدقه على طول 🤓
كم من علاقات اتقطعت بسبب كلمة اتقالت وصدقناها من غير ما نتأكد،
مع إن ربنا محذرنا وقايلنا :
"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ "
لما واحدة تيجي تقولك ده فلانة بتقول عليكِ كذا😮
متتحدفيش ياحبيبتي وتتعصبي وتقعدي تشتمي فيها من غير لما تتأكدي👌
هتقوليلي أنا واثقة في صحبتي إللي قالت لي الكلام ده😤
هقولك مش تخوين لصاحبتك بس ممكن صاحبتك تكون فهمت غلط أو طلعت الكلام من سياقه وخصوصا إن السّياق من المقيدات🙄
بمعنى هل ينفع أقول ويل للمصلين واسكت؟
لأ... لاااازم أكمل سياق الآية وهو الذين هم عن صلاتهم ساهون،
فربنا قيد لنا سياق الآية المُطلقة ويل للمصلين بالذين هم عن صلاتهم ساهون...يعني مش كل المصلين دي فئة محددة👌
مثال في حياتنا اليومية للتوضيح 😅
ممكن واحدة صاحبتك تقول عنك والله دي على نياتها خالص وهي تقصد من جواها إنك غلبانة وطيبة،
فتقوم إللي سمعت الكلمة تفهمها بمعنى تاني وتنقلك المعنى إللي هي فهمته وتيجي تقولك ده فلانة بتقول عليكِ إنك هبلة والناس بتضحك عليكِ 🙄
وكمان تقول كده من غير ما تحكي الموقف إللي حصل،
يعني لو عرفتي الكلام اتقال في أنهي موقف كنتي هتفهمي المعنى إللي صاحبتك تقصدهض👌
فيا حبيبة قلبي متصدقيش حد بينقلك أي كلام غير لما تجيبي الطرف التاني وتسأليه إنت قلت كذا؟
هتلاقيه بيقولك محصلش😤
فعلى الرغم من إن قوم إبراهيم كانوا كفار لكن راحوا يتأكدوا من المعلومة وكمان هيعطوا فرصة لإبراهيم عليه السلام إنه يدافع عن نفسه👌
قال لهم إبراهيم : بل فعله كبيرهم هذا 👈فاسألوهم إن كانوا لو ينطقون😏
"قَالَ بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا فَاسْأَلُوهُمْ إِنْ كَانُوا يَنْطِقُونَ"
أاااه 😅هم دلوقتي اتزنقوا يا إما يعترفوا بالحق إن الجماد ده إللي هم صنعوه ومش بيتحرك ميقدرش يعمل كده،
يا إما يقولوا معاك حق يا إبراهيم فعلا إنت بريء والإله ده هو إللي كسر الأصنام التانية😤
هنا قوم إبراهيم عليه السلام راجعوا نفسهم كده شوية وقالوا لبعض إحنا إللي غلط وظالمين😧
" فَرَجَعُوا إِلَى أَنْفُسِهِمْ فَقَالُوا إِنَّكُمْ أَنْتُمُ الظَّالِمُونَ"
لكن رجعوا عن كلامهم ده واستكبروا عن اتباع الحق وقالوا لإبراهيم مانت عارف إنهم مش بيتكلموا😠
"ثُم نُكِسُوا عَلَى رُؤوسِهِمْ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا هَؤُلَاءِ يَنْطِقُونَ"
فإبراهيم عليه السلام زنقهم أكتر وقالهم يبقى ليه بتعبدوا ما لا ينفعكم ولا يضركم،
"قَالَ أَفَتَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُكُمْ شَيْئًا وَلَا يَضُرُّكُمْ "
وحتى الآلهة دي مش قادرة تدافع عن نفسها 😡
"أُفٍّ لَكُمْ وَلِمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ"
هنا قوم إبراهيم عليه السلام لما لقوا نفسهم معندهمش أي كلام يردوا بيه راحوا مستخدمين مبدأ القوة😑
قالوا إحنا هنحرقه وننصر آلهتنا 😤
"قَالُوا حَرِّقُوهُ وَانْصُرُوا آلِهَتَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ فَاعِلِينَ"
☆وده مبدأ الشخص إللي مش بيبقى عارف يرد😏
لما تكوني بتكلمي حد وإنتي إللي معاكِ الحق ،
وعمالة تقولي الدلائل بتاعتك والتاني مش عارف يرد تلاقيه فجأة راح مزعق...ممكن يشتم...يتهمك بحاجة مش فيكِ: أسلوبك وحش...روحي بصي لنفسك الأول...خليكي في نفسك🙄
ماهو خلاص معندهوش أي كلام مقنع فتلاقيه حوّل الموضوع لناحية تانية خالص عشان ميطلعش غلطان ويبقى إنتي كده انتصرتي عليه😑
وده إللي عملوه قوم إبراهيم عليه السلام... يلا احرقوه وخلونا نخلص من القصة دي كلها 😤
فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَنْ قَالُوا اقْتُلُوهُ أَوْ حَرِّقُوهُ "
فحفروا خندق وقعدوا يجمعوا الخشب عشان يولعوا نار ،
فجمعوا حطب كتير جدا ولما ولّعوا النار كانت النار كبيرة جدا لدرجة إنهم مكنوش عارفين يقربوا منها،
فجابوا المنجنيق وهو آلة لرمي الحجارة حطوا فيه إبراهيم عليه السلام وقذفوه في النار،
"قَالُوا ابْنُوا لَهُ بُنْيَانًا فَأَلْقُوهُ فِي الْجَحِيمِ "
هنا قال إبراهيم عليه السلام :حسبي الله ونعم الوكيل👌
حسبي الله يعني ربنا يكفيني ونعم الوكيل يعني لا أتوكل على أحد غيره،
" إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ "
فربنا قال للنار : يا نار كوني بردا وسلاما على إبراهيم
ولو كان قال بردا بس كان برد النار أضر بإبراهيم،
لكنه قال برد وفي نفس الوقت سلام يعني لا تؤذيه... يكون في درجة حرارة مناسبة 👌
"قُلْنَا يَانَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ "
☆فالنار لا تحرق إلا بأمر الله، والسكين لا تقطع إلا بأمر الله،
محدش له القدرة بذاته ،
ربنا هو إللي بيعطي القدرة للشيء👌
أكيد شوفتم فيديوهات لناس تخبطهم عربية مثلا وتلاقيهم قاموا عادي جدا وكأنهم محصلهمش حاجة😅
وده لأن مفيش حاجة بتضر ولا بتؤذي بنفسها إلا بأمر الله ،
فاكرين لما قلنا واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن يضروك بشيء لن يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك،
يعني أي حد بيؤذيكي فهو آذاكي بأمر الله فساعتها تقولي إيه😉
تقولي كما قال إبراهيم عليه السلام بكل يقين :
حسبي الله ونعم الوكيل😊
ظل إبراهيم عليه السلام في النار لحد ما انطفت،
وكانت كل الحيوانات بتحاول تطفي النار على إبراهيم حتى الضفدع إلا الوزغ (البُرص)،
عشان كده رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن قتل الضفدع وأمر بقتل الوزغ 👌
¤ممكن حد يسأل طيب مش كده ظلم 😑
إيه ذنب إن ذرية الوزغ كلها تُقتل عشان واحد بس كان بينفخ في النار😞
هو قتل الوزغ مش بس عشان كده، لكن يكون زي ما بنقتل الفواسق الخمسة 《الحية=العقرب=الفأرة=والكلب العقور=الحدأة <الحداية> 》
إللي رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر إننا نقتلها حتى لو في الحرم، لأنه مؤذي وخبيث بطبعه ويُفسد الطعام😉
يُقال إنه قعد في النار أربعين أو خمسين يوما وإن إبراهيم عليه السلام قال إن أفضل أيام عاشها كانت الأيام إللي كانت في النار،
لكن مفيش دليل واضح على الكلام ده وكلها إجتهادات المفسرين😊
بعد ما خرج إبراهيم عليه السلام من النار الناس اتصدمت😳
طالع من النار سليم مفهوش أي خدش ...النار حتى مأحرقتش هدومه،
الحاجة الوحيدة إللي النار حرقتها كان الحبل إللي كانوا مقيدين بيه إبراهيم عليه السلام،
وَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَخْسَرِينَ"
بعد ما قوم إبراهيم شافوا المعجزة دي قصادهم لم يؤمنوا وفضلوا كفار زي ماهم😞
واحد بس هو إللي آمن بإبراهيم عليه السلام وهو لوط عليه السلام، وكان ابن أخو إبراهيم يعني إبراهيم يكون عم لوط عليهم الصلاة والسلام،
فَآمَنَ لَهُ لُوطٌ وَقَالَ إِنِّي مُهَاجِرٌ إِلَى رَبِّي"
إبراهيم عليه السلام يئس منهم...هيعمل إيه أكتر من كده 😑
فقرر إنه يهاجر ويسيب أهله ووطنه عشان يروح مكان تاني يعبد فيه ربنا،
سمع النمرود بقصة إبراهيم عليه السلام،
☆والنمرود ده كان من الأربع ملوك إللي حكموا الأرض،
والملوك الأربعة دول اثنين مسلمين واثنين كفار، الإثنين المسلمين كانا ذو القرنين وسليمان عليه السلام،
والإثنين الكفار كانا النمرود و بُخْتُنُصّر، وكان النمرود بيدعي الربوبية..يعني بيقول إنه رب...
والرب معناه مالك كل شيء وهو الخالق وهو المحيي والمميت وهو النافع والضار،
وده بنسميه عندنا في الإسلام توحيد الربوبية😁
وطبعا معنى الرب غير معنى الإله😉
لأن الإله معناه هو من يستحق العبادة وأي عبادة بنعملها من صلاة أو ذكر أو ذل أو خشوع تكون لله وبس👌
وده اسمه توحيد الألوهية😉
عشان كده إحنا بنقول لا إله إلا الله إللي هي كلمة التوحيد، يعني كأننا بنقول مفيش حد يستحق العبادة غيرك يا الله🙇‍♂️
فالنمرود بقى من قوته وجبروته كان بيقول إنه رب🤓
فقعد يجادل إبراهيم وبيسأله هو مين ربك ده بقى🙄
"أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ"
فقال إبراهيم عليه السلام ربي الذي يحيي ويميت😊
" إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ
فقال النمرود أنا أحيي وأميت😏
وجاب اتنين محكوم عليهم بالإعدام وقال أنا هعفو ده ويبقى كده أحييته وهقتل ده ويبقى كده أنا موته😌
"قَالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ"
☆يا راااااجل😳 بتتعب والله😀
فإبراهيم عليه السلام محبش يطول في الحوار ويقعد يشرحله إنه يقصد إنه يخلق من العدم وإن لما الإنسان يموت هيرجعه للحياة تاني🙄
فراح قايله بكل بساطة : خلاص أنا ربي بيطلع الشمس من المشرق فخليها إنت تطلع من المغرب
"قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ"
فالنمرود اتصدم ومقدرش ينطق بكلمة🤭
"فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ"
جهز إبراهيم نفسه ومعه زوجته سارة وخرج من أرض بابل هو ولوط عليه السلام وهاجروا إلى بلاد الشام،
فضلوا هناك وبعدين حصل أزمة في بلاد الشام فاضطر إبراهيم عليه السلام إنه يسيب البلد وراح لمصر،
وكان يحكمها ملك جبار وكلمة جبار بيقولوها على الشخص إللي قتل ناس كتير،
فالملأ والحاشية بتاعته قالوا له إن في واحدة مشافوش في جمالها دخلت مصر😮
وكانت سارة أجمل نساء العالمين بعد حواء.. فقال لهم يجبوها له،
فلما راحوا عشان يجيبوا سارة قال لها إبراهيم إذا سألوكي عني قولي لهم إن أنا أخوكِ =أخوكي في الإسلام يعني=
وكان الملك الجبار ده لو عرف إن المرأة ليها زوج كان يقتله،
وده لاحتمالين :
¤إما إنه يغار إن المرأة يكون لها زوج،
¤والإحتمال التاني وهو إنه في دينه إنه مينفعش ياخد امرأة لها زوج فكان بيقتل زوج المرأة،
فإبراهيم عليه السلام لما عرف قال لها تقول إنها أخته عشان متحصلش مفسدتين الاغتصاب والقتل،
فالاغتصاب واقع سواء كان إبراهيم عليه السلام حي أو ميت،
والدليل على كده إنه حتى لما قال إنه أخوها فهم أخذوها برده مسابوهاش،
فإبراهيم عليه السلام دفع أقل الضررين،
هو ضعيف...وهم كده كده هياخدوا سارة...فبدل ما ياخدوا سارة وهو كمان يُقتل... لأ خلاهم ياخدوا سارة ويفضل هو على قيد الحياة يدعي ربنا إنه ينجيهم وده من حكمته عليه السلام،
وفعلا أخدوا سارة وقعد إبراهيم عليه السلام يصلي ويدعي ربنا...فلما أدخلوا سارة على الملك وحاول يقرب منها دعت ربنا وهو سمعها وهي بتتكلم... فإيده اتشلت😐
فقالها إدعيلي إنها ترجع زي ما كانت وأنا مش هقرب منك،
ففعلا دعت سارة ربنا... فرجعت إيده طبيعية،
فحاول يقرب منها تاني فإيده اتشلت تاني ...فقالها ادعيلي فدعتله ورجعت طبيعية....حصل الموضوع ده ثلاث مرات لحد ما في الآخر نادى على الخدم بتوعه قالوله خدوها من هنا إنتم جايبين لي شيطانة 😳
فسابها ترجع لإبراهيم عليه السلام وأعطاها هاجر هدية،
فلما شافها إبراهيم عليه السلام قالها إيه إللي حصل ؟
قالت له ربنا نجاني منه وأعطاني هاجر،
فخرج إبراهيم من مصر ومعه سارة وهاجر وراحوا لفلسطين😊
إيه القصة إللي حصلت مع هاجر وسارة وإبراهيم عليهم السلام بعد ما راحوا فلسطين؟
ده إللي هنعرفه الجزء الجاي إن شاء الله😉
وطبعا أي ملاحظة ياريت تقوليلي فالمؤمن مرآة أخيه😁

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق